التصنيف : كتب دينية
الناشر : دار الحوار للنشر والتوزيع
وصف
"إريش فروم"، مؤلف هذا الكتاب غني عن التعريف، انه محلل نفساني ومؤلف كتب كثيرة كانت ولا تزال محط اهتمام الخاصة والعامة. ولد فروم سنة 1900 في مدينة فرنكفورت ودرس في جامعات هايدل بيرغ وميونيخ وغال عام 1922 الدكتوراه. وكان واحداً في مجموعة العلماء الشباب العاملين في ميدان الفلسفة وعلم الاجتماع الذين التفوا حول الفيلسوف وعالم الاجتماع ماكس هوكهايمر (1895-1973) وعرفوا بما يسمى "مدرسة فرنكفورت" التي وجهت نقدها إلى ما سماه هوركهايمر "صناعة الحضارة". شغل "إريش" مناصب تدريسية عديدة، وكتابه هذا هو في أساسه محاضرات ألقاها على طلابه المتخرجين الذين التحقوا في الجامعة التي كان يدرس بها. وكما هو بين من العنوان الفرعي فالمسألة التي يعالجها هي مدخل إلى فهم لغة رمزية منسية، لأعلى تفسيرها كما هو شائع مألوف. ولهذا السبب لا يقف الكاتب على الكثير من القضايا المتمددة في هذا المضمار، فلا يتطرق مثلاً، إلى نظرية فرويد إلا من حيث "تفسير الأحلام" ويضرب صفحاً عن المسائل الصعبة التي صوّرها في مؤلفاته المتأخرة. كما أنه لا يعالج أوجه اللغة الرمزية، تلك التي لانحناء عنها للفهم الكامل للقضايا المتعلقة بالموضوع. وفي العنوان يتكلم المؤلف بوضوح وصراحة على مدخل إلى فهم لغة منسية، لا على تفسيرها كما هو سائع مألوف. فإذا كانت اللغة الرمزية لغة مستقلة، كما سيحاول المؤلف أن يبين على صفحات الكتاب، فالمسألة هي مسؤولة فهم هذه اللغة وليست مسألة تفسيرها كما لو أن الموضوع له علاقته بكتابة سرية مخترعة. وإن إمكانية فهم هذه اللغة الرمزية لأمر مهم، لا بالنسبة لطبيب نفساني يحاول أن يزيل الاضطرابات النفسية ويقضي عليها فحسب، بل لكل من يريد أن يكون على اتصال بدأته ويتعرف عليها. وعلى هذا كان ضروريا إدخال تدرس اللغة المزية في البرنامج التعليمي في المعاهد العالية والجامعات أيضاً، مثلها مثل تدريس اللغات الأجنبية الأخرى. ويرمى هذا الكتاب إلى أن يساهم في تحقيق هذا الهدف. وبالرجوع إلى فهرس الكتاب نجد أن المؤلف قد تناول فيه الموضوعات التالية: طبيعة اللغة الرمزية، طبيعة الأحلام، الحلم عند فرويد ويونغ، تاريخ تفسير الأحلام، فن تفسير الأحلام، اللغة الرمزية في الأسطورة والحكاية والطقس السبتي والرواية (أسطورة أوديب، أسطورة التكوين، ذات القبعة الحمراء، الطقس السبتي، رواية كافكا "القضية".
0 coment�rios: