نبذة عن الكتاب : كتاب عظيم في فضل الجهاد والمجاهدين ألفه الإمام أبو زكريا أحمد بن إبراهيم بن محمد الدمشقي ثم الدمياطي المشهور بابن النحاس (المتوفى سنة 814 ﻫ)
يقول رحمه الله تعالى في سبب تأليف الكتاب: ولما رأيت الجهاد في هذا الزمان قد درست آثاره فلا ترى، وطمست أنواره بين الورى، وأعتم ليله بعد أن كان مقمرا، وأظلم نهاره بعد أن كان نيرا، وذوى غصنه بعد أن كان مورقا، وانطفأ حسنه بعد أن كان مشرقا، وقفلت أبوابه فلا تطرق، وأهملت أسبابه فلا ترمق، وصفنت خيوله فلا تركض، وصمتت طبوله فلا تنبض، وربضت أسوده فلا تنهض، وامتدت أيدي الكفرة الأذلاء إلى المسلمين فلا تقبض، وأغمدت السيوف من أعداء الدين، إخلاداً إلى حضيض الدعة والأمان، وخرس لسان النفير إليهم فصاح نفيرهم في أهل الإيمان، وآمت عروس الشهادة إذ عدمت الخاطبين، وأهمل الناس الجهاد كأنهم ليسوا به مخاطبين، فلا نجد إلا من طوى بساط نشاطه عنه أو اثّاقل إلى نعيم الدنيا الزائل رغبة منه، أو تركه جزعاً من القتل وهلعا، أو أعرض عنه شحاً على الإنفاق وطمعا، أو جهل ما فيه من الثواب الجزيل، أو رضي بالحياة الدنيا من الآخرة، وما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل.
أحببت أن أوقظ الهمم الرُّقَّد، وأنهض العزم المقعد، وألين الأسرار الجامدة، وأبين الأنوار الخامدة، بمؤلف أجمعه في فضل أنواع الجهاد والحض عليه وما أعد الله لأهله من جزيل الثواب عنده وجميل المآب لديه، وما ادخر لعباده المرابطين والشهداء، وما وعدهم به من الكرامة في جنته دار السعداء.
فاستخرت الله سبحانه وألقيت إليه مقاليد الإذعان، وبرأت إليه من الحول والقوة وما يعتري الإنسان من النسيان.
مع أن فهمي قاصر وباعي قصير، وعزمي متقاصر وجناحي كسير، وهمي متكاثر وشغلي كثير، وعجزي ظاهر ومالي ظهير، لكن الرب سبحانه عند القلوب المنكسرة وإذا رجاه المقصر ستر وصمه وجبره، وهو حسبي وكفى.
وسميته: ”مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق، ومثير الغرام إلى دار السلام“.
وقد عاش الإمام الجهاد حالة واقعة في حياته، حيث نشأ في دمشق نشأة جهادية، ومارس الجهاد فيها عملياَ، ولما انتقل إلى مصر وأقام في دمياط حو الي عشر سنوات، جاهد فيها جهادا صادقا عملياً، وكان يقود أهل دمياط وما حولها في جهاد الصليبيين، وصد غاراتهم وختم الله حياته الجهادية بالقتل على يدي العدو، وقتل في معركة "الطينة" قرب دمياط سنه : ٨١٤ ه.
بطاقة الكتاب:
العنوان: مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق ومثير الغرام إلى دار السلام (في الجهاد وفضائله) المؤلف: أبي زكريا أحمد بن ابراهيم بن محمد الدمشقي ثم الدمياطي المشهور بابن النحاس تقديم: د. عبدالعزيز بن عبدالله الحميدي تحقيق ودراسة: إدريس محمد علي ومحمد خالد إسطنبولي الناشر: دار البشائر الإسلامية الطبعة: الثالثة - 1423هـ / 2002 م عدد الصفحات: 1240 / مفهرس الحجم: 20 ميغابايت
كتاب غني عن التعريف طبعاً ، ألفه الديكتاتور الألماني الأشهر فى تاريخ البشرية ” أدولف هتلر ” وهو في السجن ، ونُشر فى العامين 1925 و 1926 .. وهو عبارة عن خليط مجنون من خطط هتلر الطموحة ، وسياساته التوسعية ونظراته السياسية ، فضلاً عن سيرته الذاتية..
الكتاب كان عنوانه الأصلى الذي اختاره هتلر له هو : ” أربع سنوات ونصف من الكفاح ضد الأكاذيب والغباء والجبن “ ، إلا أن الناشر اقترح عليه تسميته ” كفاحي ” كعنوان أفضل للكتاب .. وهو ماكان ..
وقد اعترف الكثير من الساسة الأوروبيين أنهم كانوا فى منتهى الحماقة والغباء لأنهم لم يقرؤا هذا الكتاب ، او لم يقروؤه بالجدية اللازمة ، لأنهم أدركوا فيما بعد أن الكتاب ببساطة كان يضم كل خطط هتلر ورؤيته السياسية والاستراتيجية ، والتى نفذها حرفياً خلال الحرب العالمية الثانية !
زعامة تقترب من التأليه .. سُلطة مُطلقة .. ارادة ذاتية بمثابة قوانين للحزب الحاكم والدولة .. نظرة سياسية دكتاتورية شمولية كاملة .. عنصرية .. عرقية .. السيادة للأقوى .. حق القوة وليس قوة الحق !
هذه هي أفكار هتلر المجنونة التى وضعها على الورق فى كتابه الشهير .. والتى نفذها على ارض الواقع بعدها بعدة سنوات..
والمحصلة : أكثر من 60 مليون قتيل في أعنف حرب شهدها التاريخ الإنساني .. أي حوالي 2,5 % من إجمالي تعداد السكان العالمي وقتها !
هذا الكتاب من أكثر الكتب ذائعة الصيت والتأثير فى الوعى الإنساني ، خاصة إذا تعلق الأمر بالنظام السياسي والإداري وشؤون الحُكم ..
وعلى الرغم من سُمعته السيئة لدى الكثيرين من الناس بمُختلف ثقافاتهم ، خصوصاً مبدأ ( الغاية تُبرر الوسيلة ) التى أسسها ميكيافيللي ، والتى أصبحت مُرادفاً للإنتهازية على مر العصور .. إلا أنه يبقى تراثاً إنسانياً احدث نقلة هائلة فى نُظم الإدارة والحكم وتأسيس الدول ..
الكتاب تم تأليفه فى العام 1513 ، وصدرت طبعته الأولى فى العام 1532 ، أي فى فترة القرون الوسطى المُتاخرة .. وكان ميكيافيللي يهدف من خلاله نقل خبراته السياسية فى الإدارة والحكم إلى الأمير ( لورنزو دي ميديتشي ) ، ليعلمه كيف يصل إلى السلطة ويحتفظ بها..
فيما بعد تم الإعتماد علي على هذا الكتاب بشكل كبير من قبل الدول الأوروبية فى أساليب الحُكم والإدارة ، ولا يُمكن لأحد إلى يومنا هذا – حتى مُنتقدي الكتاب – أن يُنكر دور ماجاء فيه من نصائح وتوجيهات فى مُنتهى الدهاء والذكاء السياسي ، مازال حتى اليوم بعض الساسة ينتهجون هذه القواعد ، وتؤتى ثمارها على أفضل نحو ممكن !
الأميـــر .. كتاب غيّر نظم الحُكم والسياسة فى العالم أجمع بلا شك ..
غيّرها إلى الأفضل أو الأسوأ .. هذا الحُكم متروك لك أنت !
نبذة الناشر:كثيرون ممن يتحدثون عن عظمة الاسلام وعدالته ، وما أرساه فى الحياة الاسلامية من قيم ومفاهيم وتقاليد :يقفون به عند عصر الخلفاء الراشدين ثم يسكتون عما بعد ذلك من العصور كأنما خلت هذه العصور من كل فضل او انجاز. ولما كان التاريخ هو ذاكرة الامة واعداء الامة يريدون ان يمحوا ذاكرتنا التاريخية بحيث ننفصل عن ماضينا وننسى امجادنا ولما كان تاريخ كل امة مادة اصيلة فى تربيتها لابنائها ولا سيما اذا كانت أمة ذات تاريخ عريق ومجيد لهذا راى المؤلف ان يتصدى للكتابة عن تاريخنا وحضارتنا مستفيدا مما كتبه من قبل وما كتبه المحققون والمنصفون والمعتدلون منصفا تاريخنا وحضارتنا الثرية المعطاءة ممن قسوا عليهما وظلموهما أو افتروا عليهما بغير حق رادا كل قول الى قائله وكل نقل الى مرجعه مستفيدا من تحقيقات اهل العلم الثقات الذين محصوا الرويات ونخلوا الاقاويل وردوا المبالغات والتهاويل فكان هذا الكتاب القيم الذى نقدمه اليوم للقراء الأعزاء
نبذة الناشر:إن الصورة التي رسمتها التفسيرات الضيقة والأحادية الجانب ليسوع، هي صورة شخصية يهودية أحدثت انقلاباً داخل المؤسسة الدينية اليهودية، من خلال تعاليم ومواقف وأفعال عبرت عن تجاوز الموروث وقادت إلى تشكيل كنيسة مستقلة، على الرقم من بقائها إلى هذا الحد أو ذاك على ارتباط روحي بالتركة التوراتية، من خلال اعتبار كتاب التوراة عهداً قديماً للمسيحية وجذراً لها. المفكر السوري فراس السواح، يتحدى في كتابه الجديد هذه الصورة التقليدية ليسوع، ويرسم صورة وجه آخر للمسيح، وهو المسيح الجليلي الكنعاني الذي نادى برسالة إنسانية شمولية، جاءت منذ البداية في استقلال تام عن اليهودية وعن الوثنية التقليدية للمنطقة. فيسوع لم يتجاوز اليهودية من داخلها، وإنما سعى إلى تقويضها من موقع مفارق، وتأسست رسالته على قاعدة نقدية شاملة لليهود واليهودية، ولإله اليهود الذي ليس له سلطة على يسوع ولا على المؤمنين برسالته، على ما ورد في إنجيل يوحنا 14:30. اعتمد الكاتب في منهجه على مقاربة نقد-نصية، قرأ من خلالها نصوص الإنجيل بعيداً عن التفسيرات الرسمية كما اعتمد مقاربة تاريخية بحث من خلالها تاريخ الجليل، موطن يسوع، وتركيبه الثقافي والإثني، في محاولة للكشف عن أصول يسوع، وعن تكوينه الثقافي والديني. ثم أعطى بعد ذلك حيزاً للبحث في المسيحية الغنوصية، التي أسست لكنيسة واسعة الانتشار طرحت نفسها بديلاً عن كنيسة روما، وأحدثت قطيعة تامة مع التاريخ الديني اليهودي، وطابقت بين إله اليهود والشيطان.
"الثورة" هي التغيير الشامل الكامل لوضع قائم ما، ومن خلال هذه الصفحات يتحدث القصيبي عن مجموعة من الأحاديث الشريفة التي مثلت "ثورة" حقيقية على أوضاع جاهلية متخلفة في عدد من الميادين الرئيسية، ولعل الكاتب يذهب أبعد من ذلك في قوله أنها لا تزال تمثل "ثورة" حقيقية على الممارسات البالية في هذه الميادين في عدد من الدول الإسلامية، بل في معظمها. وجولة الكاتب القصيرة هذه في كنوز السنة النبوية ليست سوى دعوة يقدمها إلى باحثين آخرين ليقوموا بجولات أعمق وأوسع، تنتهي كلها إلى الهدف المرجو وهو أن يقتنع المسلمون الراغبون في الإصلاح، بقلوبهم لا بألسنتهم، أن في دينهم ما يغنيهم عن استيراد الإصلاح من الخارج، لو انتهت الانتقائية الانتهازية التي يمارس بها الدين في عالم المسلمين. هذا وإن جميع الأحاديث التي أوردها القصيبي في معالجته الفكرية هذه هي من الأحاديث المجمع على صحتها، حسب القواعد التي وضعها علماء الحديث، الموجودة في مظانها المعروفة. والمرجع المشار إليه هو الكتاب النفيس الرائع المسمى جامع الأصول في أحاديث الرسول، للإمام أبي السعادات مبارك بن محمد بن الأثير الجزري.
يقول القصيمي في مقدمة كتابه "هذي هي الأغلال" بأن التفاوت الذي هو واقع بين المسلمين وبين الأجناس والأمم الأخرى لا بد له من أسباب وعلل. لذا فهو يرى لهذه المسألة احتمالين أو فرضين من حيث النظر العام، أحدهما: أن يقال أن هذا التفاوت طبيعي في أصل التكوين وجبلة الفريقين. وثانيهما: أن يقال أنه تفاوت عارض له أسباب عارضة من الممكن علاجه ومن الممكن الشفاء منه. يفند القصيمي الشواهد على بطلان الافتراض الأول لينتهي إلى القول بأنه افتراض مفروغ من بطلانه وبأن الافتراض الآخر هو الصحيح الواجب المصير إليه، وعليه بنى القصيمي بحثه وكتابه الذي نقلب صفحاته. حيث يثبت في فصوله أن المسألة لا تعدو أن تكون تفاوتاً بعيداً في فهم الحياة وفهم سنن الوجود وفهم ما بين الأسباب والمسببات في ارتباط، وفهم الإنسان نفسه وفهم صلات الإنسان بالإنسان وصلاته بالوجود وفهم كل ما يقع تحت الحسّ والوجدان، وأن الحواجز والعوائق التي وقفت في سبيل المسلمين لا تخرج عن أن تكون عوائق معنوية نفسية اعتقادية حملوها أنفسهم فوهنت، ووضعوها في طريقهم فحادوا عن الطريق، وحللوا بها الوجود فلم يفهموه أو يعرفوه ولم يعرفوا حدوده وقوانينه، فتاهوا فيه وذهبوا إلى غير مذهب وسلكوا غير سبيل، فاعترض طريقهم من عرفوا الطريق وأخذهم بقوة سنن الحياة من علموا سننها. ويقول القصيمي بأن مهمته في هذا الكتاب أن يعمل على دلالة قومه بأن الله ذرأ خليقته وذرأ فيها بذور الكمال وذرأها مهيأة لأن تبلغ أقصى ما في الحياة من قوة ونجاح، والإنسان لا يستطيع أن يصل إلى غايته المرسومة إلا إذا أزيلت عنه العوائق والموانع، لذا فهو يدعو إلى رفع الأوهام والخرافات والقيود الذهنية والأغلال الاعتقادية التي تشكل جزءاً من الموانع والحواجز ليُنْظَر كيف يكون الإنسان.
عبد الله القصيمي هو من مواليد قرية تدعى "خب الحلوة" إلى الغرب من مدينة بريدة النجدية السعودية. ولد القصيمي في العام 1907، وقد عاش طفولة محرومة حيث نشأ بعيداً عن أبيه الذي غادر العائلة إلى الشارقة. إلا أن القصيمي نشأ مكافحاً، فرغم ظروفه الصعبة، لم يترك العلمن فسلك طريقه لتهيئ له الظروف من ثم الرحيل إلى القاهرة حيث التحق هناك وفي العام 1927 بالجامع الأزهر الذي كان يوجه حملة واسعة من عدد من المفكرين المصريين وعلى رأسهم الشيخ رشيد رضا ومجلته "المنار" وقد شارك القصيمي في هذه الحملة عندما ردّ بعنف على مقالات نشرها الشيخ يوسف الدجوي عام 1931 في مجلة "نور الإسلام" وفيها هجوم عنيف على الآراء الوهابية مثل مقالته "لتوسل وجهالة الوهابيين"، فأصدر القصيمي كتابه الأول وهو "البروق النجدية في اكتساح الظلمات الدجوية" وفيه نقض شامل لحجج الشيخ الدجوي، مما استدعى علماء الازهر إلى فصل القصيمي من الأزهر فأصدر على أثر ذلك كتابين يهاجم فيهما الأزهر بعنف واضح هما "شيوخ الأزهر والزيادة في الإسلام" وكتاب "الفصل الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم" وهو الكتاب الذي نقلب صفحاته والذي أكسبه شعبية واسعة في أوساط حركة التجدد الإسلامي. وفي عام 1936، جدّد القصيمي التزامه بالدفاع عن الدعوة الوهابية في كتابه "الثورة الوهابية"، ثم تابع حملته بالردّ على كتاب أصدره في سوريا العلامة السيد محسن الأمين بعنوان: "كشف الارتياب في اتباع محمد بن عبد الوهاب" وذلك في مجلدين من 1600 صفحة بعنوان "الصراع بين الوثنية والإسلام". وبالعودة إلى كتابه "الفصل الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم" الذي نسلط عليه الضوء نجده يقول بأنه إنما استعمل في كتابه من الشدّة ما يعتبر غضباً لله وغيره على دينه، وإن ما دفعه إلى هذا النقد القارص هو تهجم المتهجمين على خلاصة المسلمين, ورميهم بالعظائم وتهييج المسلمين عليهم لمآرب لا تخفى على ناقد، وهو يسأل القارئ ان يكون متجرداً عند قراءته لهذا الكتاب من الهوى والعصبية، ومؤثراً البرهان على المشايخ والآباء والعادات، غير ناظر إلا إلى الحق. وبالنظر إلى محتويات الكتاب نجد بأن القصيمي قام أولاً بشرح توحيد الألوهية والربوبية وبيان الفرق بينهما ثم أتبع ذلك بيان الشبهات على إشراك الكافرين في الربوبية وجوابها، والبراهين على إيمان المشركين بالله وبأنه خالق كل شيء، ثم الفرق بين توحيد الألوهية والربوبية وجوابها، والفرق بين التوحيدين وبرهانه، لينتقل من ثم إلى التحدث عن المسائل الكبرى التي زلت فيها مجلة الأزهر، وإبطال التوسل الأزهري إبطالاً إجمالياً، ليبين بعد ذلك من هم الخوارج، ثم ليعرض تلك المناظرة بينه وبين الشيخ الدجوي حول علو الله على عرشه مقدماً البراهين على علوّه تعالى، ومستشهداً من ثم بآراء طائفة من عظماء المصريين من التوسل، وعارضاً من ثم لخطاب الشيخين الدجوي والظواهري، ومتحدثاً في النهاية عن واجب المصريين الوطني والديني نحو الأزهر والأزهريين. نبذة الناشر:قال بعض الحكماء: لا يزال الناس بخير ما قالوا للمخطئ أخطأت وللمصيب أصبت، وكان أكثر ما دفعني إلى هذا النقد القارص هو تهجمهم على خلاصة المسلمين اليوم، ورميهم إياهم بالعظائم وتهييج المسلمين عليهم. أرجوك أيها القارئ أن تقرأ الكتاب متجرداً من الهوى والعصبية مؤثراً البرهان على المشايخ والآباء والعادات. غير ناظر إلا إلى الحق، وقد قال أرسطو: أستاذي صديقي والحق صديقي فإن تنازعا فالحق أولى بالصداقة، وعليك بالإنصاف فإن خلق الإنصاف من أفضل ما وهب الإنسان، وقلة الإنصاف تحدث في العلم فساداً كبيراً.
الناشر : دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
وصف
"قاهر الأرواح" كتاب في العلوم الروحانية دون فيه المؤلف ما عرفه عن هذا العلم، جامعاً فيه بعض ما جمعه السابقون، ومصرحاً به عن بعض ما كتموه من أسرار الجلب والتسخير، والمراد من هذا الفن معرفة مناسبة الأرواح البشرية مع الأرواح المجردة من الجن والاستعلام بهم عن الأحوال الجزئية الحادثة في عالم الكون والفساد المخصوصة بالمستقبل. والكتاب في أقسام، قدم لها المؤلف بمقدمة عامة عن شروط التنجيم والاستخدام والعمل، ذاكراً ما يتلى قبل أن يتحدث عن كيفية عمل الأحجبة. كما أفرد أقساماً قسم منها للأسماء الروحانية النافعة وهو يحوي عدداً من العزائم، وقسم آخر لتسخير الكواكب والخواتم الطلسمية وفي كيفية عن الخواتم، واستخدام ملوك الزمان واستخدام عامر المكان، وأعمال الجاه والقبول وقضاء الحوائج. وفي باب الأسماء الروحانية النافعة ينبه المؤلف إلى أن من الأمور التي تجب لطالب هذه العلوم أن يكون عارفاً بأسماء الملوك والرؤساء الروحانيين، و هم الذين يقسم بهم على الأعوان في الأعمال. وكلما كان مبجلاً لهذه الأسماء وعظم قدرهم. وهؤلاء الملوك هم: روقيائيل، جبرائيل، سمسمائيل، ميكائيل، صرفيائيل، غيائيل، كسفيائيل، ولكل يوم من أيام الأسبوع ملك مكلف به. ولجلب الرزق يذكر المؤلف طريقين أحدهما من خواص الأسماء البرهنية والثاني بكتابه وفق إضافة إلى بعض العزائم الخاص بجلب الأموال وجلب الزبون ولسرعة نفاق السلعة. وللأمان من السرقات، كما يقدم أحد عشر طريقة لعلاج المعقود وحل المربوط. وسبع طرق لبطلان النظرة والعين. وخمس طرق أخرى لإخراج الجن المؤزي في المكان أو الدار. ولعلاج العشق يتضمن الكتاب سن طرق نافعة إضافة إلى الكثير من العزائم لعقد اللسان وكلام الناس ولدفع الحشرات والدواب وغيرها من الأمور.
قال السيوطي في حسن المحاضرة:" رزقت التبحر في سبعة علوم؛ التفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع.. ودون هذه السبعة في المعرفة: أصول الفقه، والجدل، والتصريف، ودونها: الإنشاء، والترسل، والقراءات، ودونها: الطب. والمتأمل في كتاب الوشاح يلتقي بالسيوطي المحدث الحافظ، واللغوي الباحث، والأديب الأريب، والطبيب البارع! كما يرى مدى الجهد إلى بذله في وضع الكتاب من خلال العودة إلى عدد كبير من المؤلفات في مختلف الميادين، كما يلاحظ براعة تلخيصه من الذين نقل عنهم. والكتاب يضيف إلى ما نشر عن مكتبة السيوطي، أثرا أدبيا وعلميا يلقي الضوء على معارف عصره ونظرتهم الطبية، وهو إلى جانب ذلك يمتع ويفيد القارئ العادي، كما يمتع ويفيد المتخصص في علم من العلوم التي حواها الكتاب. نبذة الناشر:الإمام السيوطي، الفقيه الشافعي هو عالم وأديب موسوعي، أحاط عقله بعلوم عصره، وسطر قلمه آلاف الصفحات في مختلف الموضوعات، من التفسير، والقرآن، والحديث، والفقه، والأصول، إلى اللغة، والبيان والأدب والتصوف والتاريخ والتراجم.. حتى قارب نتاجه الألف كتاب ما بين رسالة صغيرة وكتاب يبلغ عدة مجلدات. وليس غريباً أن نجد السيوطي مفرداً للجنس والمجون عدة مؤلفات، بل الغريب أن لا يتناول هذه الموضوعات، وهو الذي اختصر وصنف في مختلف الموسوعات، كما ذكرنا، وفي عصر كثرت فيه المصنفات المتعلقة بالباه، وقد اطلع هذا العلامة الجليل على ما صنف في ذلك، فأبى إلا أن يشارك فيه مخلصاً ومصنفاً.
لقد رفض الفكر الغربي منذ بداية العصر الحديث كل منهج قبلي وكل معطى سابق، واكتشف زيف كثير من المسلمات السابقة، وبذلك جعل طريق معرفته الوحيد مبنياً على التجربة، مستبعداً كل معرفة ما ورائية ومؤمناً بالمعرفة الإنسانية وحدها، ولم يثن هذا الفكر عن مسيرته محاولات الكثيرين للدفاع عن المعرفة الإلهية عن طريق الحدس أو العقل البديهي. وبذلك جعل الطبيعة مصدر معرفته والميدان الخصب لتقرير ما يعتبره الحقيقة وبهذا كشف سطحية وزيف الكثير من المعطيات التي كانت تعتبر مقدسة في حياة الشعوب، وكل ذلك ضمن مناهج علمية تستهدي بالحقيقة وحدها دون تهيب أو خوف من آراء وتيارات تستسلم بِدَعة إلى خرافات وأساطير وقيم قديمة عفى عليها الزمن، وبدون أن تترك ميداناً من ميادين المعرفة الإنسانية المترابطة بمعزل عن البحث والاستقصاء. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يتناول المؤلف من خلاله تاريخ المعتقدات والأفكار الدينية، مناقشاً جدلية المقدس وذلك عبر تحليل مظاهر المقدس في نظام تسلسل تاريخي دون خلطه بين "عصر" المفهوم الديني مع أول وثيقة تثبته. ومن جهة أخرى، وفي المعيار الذي يسمح به التوثيق، أكد المؤلف وبإصرار على الأزمات في عمقها، وبخاصة على الفترات الخلاقة لمختلف التقاليد، وباختصار، لقد حاول المؤلف في كتابه هذا توضيح الإسهامات الرئيسية في تاريخ الأفكار والمعتقدات الدينية.
Follow Us
Were this world an endless plain, and by sailing eastward we could for ever reach new distances